احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

ذكرى...

منذُ زمنٍ بعيد أرتديتُ معطف الصمت

ولم اعد اراقص أحرفي

لم أعد أغازل قلمي مع دفتري

عشتُ حياتي كغيري

لم اجد بحياتي اغراء الكتابة

فقد شعرتُ بالعجزِ عن الخلق والابداع

عن خلق عالم الكلمات

الشخصيات

والاحداث

كل ما كان حولي فراغ

هواء يحيط جسدي

يجعلني اتنشق الحياة

من دونِ الحياة

كل يوم كان كالذي قبلة

والفرقُ احدى الارقام

ساعة,تاريخ أو حالات الطقسِ والاجواء

ولكنَّ حالتي في باطني,في ذاتي

لم تتغير مع مرور الايام

فقد كانت تعيش في تعتيم,في ضباب...

لم تعد الشمسُ تشرق فيها

لم اعد اشعر بردى الصباح

وبمرور الساعات

فقد توقفت عقارب يداي

عندَ كتابتي لاخر نهاية لاخر خاطرة منذُ زمن تخونني ذاكرتي في ذكراة

وهي تجسيد لاخر حدث كان لة لون في هذة الحياة

فالاحداث في حياتي اعلنت حالة الوفاة

وولادة الذكريات

التي لا تفارقني كالخيال

ولكنني مللتُ من اللعب مع كلمة"كان"

وقد أصبح هوائي ينفذ وأنا في باطن الذكريات

واحتجتُ للصعود سريعا الى السقف

لأعيش الحياة

في زمني هذا

مع ما املك من اقرباء

اصدقاء

واحباء

وعشتُها كغيري من دون كتابة الاشعار...

حتى وقع في يدي كتاب فوضى الحواس

للشاعرة الكبيرة احلام

لقد سمعتُ عنةُ الكثير

ونصحوني في قرائتة من الغلاف حتى الغلاف

وصراحةً...

استفذتني نجوميّة هذة المرأة وشعبيتها

وبدأتُ بالقراءة

ومع التقدم في تلامس ورق الكتاب

دفن واحدة وولادة اخرى

تدهشني هذة المرأة أكثر

هي بذاتها ايضا ذكرت بُعدها عن الكتابة في احدى الايام

وكيفَ ان احدى الدفاتر في المكتبة

جذبها

وكانة ارسل ذبذبات

تجعلها تُسكن امل المراقصة فيها من جديد

وتلك الذبذبات سوف توحي لها بما ستكتبة عن قريب

ولكن في حالتي لم يجذبني دفتر فارغ ومزكرش الغلاف

بل فكرة توليد وخلق الأبطال , من لا شيء

ومن قرائتي لاول الصفحات

تعلمتُ ان اخلق الناس

الاماكن

والشخصيات

وانة ليسَ علي ان اكتب عن ذاتي

وعن ما امر فية بهذة الحياة

وهنا

عدتُ الى سابق عهدي

على العيشِ مع الكلام

البوحِ لها باسرار

بلقائات...

بدأتُ أكتب

ما سترونة الان...

بعيد عن واقع حياتي

وحتى عن الخيال

ولكنة يجسد قصة لربما عاشت في هذا الزمان

ولربما ستحدث عند وقع الكلمات على الورق

أو في زمنٍ كل ما سيبقى مني فيةِ اسمٌ وكتاب...





***


فرغت الصفحات...

لم يعد للطهارة مكان

أو حتى لاعمال العنف والاجرام فراغ

أُغلِقَ الكتاب

بعدَ العديد من الاخطاء

بعدَ العدد الا نهائي من الاحداث

تنقشها مزايا التهور والطيش

لحظات نتصرف فيها بدون تفكير ولا نظن اننا سنندم عليها في احدى الايام

نخوض العديد من المباريات

في الجولات نتأكد أن الفوز حليفنا وسنهزمهم أشد هزيمة

نتسلى عليهم,لا نعطيهم قيمتهم ,نتهرب ,لا نواجة,فقط نلعب ولا نسير بطريق المسؤوليّة

وعندَ نهاية اللعبة,نهاية المطاف,ننصدم,نحزن,نبكي ونصرخ!

لقد خسرنا...

لقد لعبتُ لعبتي مع الاشخاص الذين كان يجب ان اعاملهم بجديّة

والمعاملة الحسنة أهديتها للاشخاص الذين عاملوني كلعبة منسيّة

وفقط عندما يملون من ما يملكون,عندما يحتاجون من يسليهم ويداويهم,أُطلَبُ باقوال سحريّة تجذبني كالجاذبيّة...

يا لا سذاجتي الهمجيّة...

كلماتٌ تقتلني وأخرى تحييني

أركض خلفَ من لا يريدني وأُعمي نظري عن من يبحث عني...

وعندما تشرق عيناي يكون قد فاتَ الاوان للعودة للخلف ولتصحيح الاخطاء!

أقترفتُ الاف الاخطاء

ندمتُ ملايين المرات

أحاول الهروب من كل هذا الواقع وألتجأ لأخبأ نفسي من الانهيار في عالم الاحلام

أحلام جميلة يحدث فيها فقط ما أنا اريد

وما يعيدني للابتسام

أحلام تدغدغُ روحي

تجعلها تتعلق بالحياة

لا أدري ما هو قدري وما يحصل لي ,أعشقي للخيال فُرِضَ علي لكوني من برج الحوت كما معروف عن طريق النجوم وعلماء الفلك والأبراج ,أم أني بنيتُ هذا العالم بيدي وها أنا أتحمل الأضرار؟؟...

على الاغلب ارجح الخيار الثاني فهو أقرب الى الواقع من عالمي,عالم الخيال...

كيفَ دخلتُ الى مرحلة لا أعرف فيها معنى الحب والصداقات؟

كيفَ عشتُ كل هذة السنين بدون عاشق وأقوال الغرام؟

كيفَ ركضتُ مسرعة نحوَ أتفة الامور وتركتُ أعقدها أمامي يلازمني باستمرار؟

أشاهدةُ وأقفُ كالصنم ,لا أستطيع فعل شيء! لا أستطيع الحراك!مسمرة نحوَ ما أشتهي!

كيفَ أصبحتُ أعيش في عالم الخيال,الذي يجسد كل اللحظات المسروقة من الذكريات لأتذكرها يوما تلو الاخر بدونِ ملل وبكل استمتاع!

أنتهى الكتاب وها أنا ذا أقرأه من جديد وأُعلِّم على ما اريد أسترجاعة من أحداث

لاتذكرها مراراً وتكرارا...

ولاحيا معها في كل ايامي لما تبقى لي في هذة الحياة

عشتها لسنواتِ عديدة

ولكن حان اليوم ليسَ لاستكمال الكتاب انما لفتح اخر,

عيش حياة اخرى بدون الماضي والذكريات

وصدقوني, بعد هذة المدة الطويلة من الحداد

اعتدتُ على القيام بعيش واقعي بعالم الخيال

وحتى انسى كل هذا وأحرق الماضي من الذكريات

أحتجتُ لمساعدة الخبراء

فسألتُ الصديقات كيفَ لفتاة تستطيع نسيان من احبت والسير قدما بدون النظر للوراء؟

كيف لها ان تنسى العديد من الاخطاء والعودة الى طريق الصواب؟

فجاوبتني احداهنَّ بسخرية العادات" لويبك شب كان نصحتك تسكري لويجي الصبح ,تتفيقي بتلاقي حالك نسيتي كول اللي كان" واخرى"أرجعي للماضي وغيري الاحداث ... أرجعي لنفس الشباب بس ورجيهن اهتمام أكبر ,يمكن يكون بعدو بحبك وسيعتها بسير كولشي كيف ما بدك"

سمعتُ الاف النصائح خلال النهار, نشرتُ مشكلتي على صفحات الجرائد بينَ الاخبار,

سمعتُ العديد من الاقتراحات, لكني جربتُ العديد منها والباقي أقرب الى الخيال ...لكن فقط أحدى القارئات وهبتني ما احتاج من جواب,لا أدري كيفَ لم يخطر على بالي تلكَ الفكرة !! وأصبحت وميض النور الذي أضاءَ حياتي بعدما سيطر الضباب لسنوات...


كتاب جديد يتحدث عن الماضي بكل تفاصيلة ,أنا أكتبة ,أذكر فيةِ أقل التفاصيل حتى أهم الاحداث...

كتابي في هذة الحياة أغلق في السماء ولم يعد هنالك احداث مهمة منذُ سنوات

فلا بأس بكتابة الاشعار وتطويرها لرواية وكتابات,أذكر فيها ما كان,أكتبها بنظرتي الان للماضي أو أكتبها كانها مشاهد الان أراها أمامي...أكتبها بعدما وقعتُ بجميع الافخاخ وبعدما أحرقتها النيران...

لاحرق معها الماضي وأخطائي...

ولعلني ساجد نفسي بالكتابة أفتح صفحة جديدة من كتاب جديد يتحدث عن الحاضر والمستقبل ولا تتواجد فيةِ مكان لكلمة كان...



****

ألاحق أحرفي نحوَ المجهول... لعلني سأحبلُ قبل أواني بكتابٍ مجنون!

يخرجُ مني بصرخات ألم ويقشعر أبدانكم لتتركوا بصماتكم على كل أوراقة بدون ملل

وأنتَ...

يا من دفعتني لهذا الحبل

أعلنُ لك أستقالتي من هذا الكسل

وخروجي نحوَ ضوء الامل...

منكَ وأليكَ...

كرستين برهم

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق