احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

وقالَ أني إسرائيلية

أتحدث العربيّة

مجندة فكريّة

بين الأحزاب الديكتاتوريّة!!



قالَ عني خائنة

لشعبي ولأراضي فلسطين بائعة

لا اكترث للجثث المتراكمة

واحمل سلاحي, قاتلة...



قالَ أني جاسوسة

أُدسُّ بين العرب كالدودة

أفرق بين الأحزاب الحقودة

وأضيف عدد الأسرى والناس المفقودة...



قال اني بلا رحمة

قلبي حجر كالصخرة

لا أشفق على احد حتى الطفلة

واوي لفراشي مرتاحة, منبسطة...



لا يدري اني عربية

بكل ما تحمل الكلمة من عروبة ومعاني شرقيّة

أعشق الحرية

وأعيش بالبرية



بين اليهود ولدت عربية

أتحدث لغة أجنبية

لا احد يفهم لغتي سوى الحارات المنسية

أما أنا فاجبر على حفظ لغتهم من الصفوف الابتدائية



قال اني وافقتُ وشجعتُ الحرب الألفيّة!

دَسستُ بينَ الشعوب القيم العنصريّة!

أتجاهل القيم الأخلاقية

وأتصرف بهمجيّة!!



قال أني عربيّة

وأشمئز من لفظها بحريّة

نظر إلي كأني إنسانة فضائيّة

أعيشُ بالعصر الحجري, متخلفة فكريّة



قالَ أني مجندة

أحمل السلاح متكبرة

لا اكترث للدموع المنهمرة

على وجه الطفلة اليتيمة!!



والآن اسمح لي أن أقول لك من هي تلكَ العربيّة

أنا يا سيدي فتاةٌ فلسطينيّة

ولدتُ في اراضي محتلّة غير مطالب فيها بصورة رسميّة

تعلمتُ اللغة العبريّة بطرق اجباريّة

حتى أصبحتُ أتقنها كلغتي الأم الاصليّة



يعيش وطني بقلبي

لا أملك علم أُلَوِّح فيةِ بيدي

أصرخُ كغيري للمطالبة بحقي

في حين تنص كل القواعد ضدي...



حين ارفع غطاء صمتي

أدعو الكلاب لوكري

فيرفعون السلاح نحوَ عنقي

ويجبرونني على السكوت الوهمي!!!



يقولُ عني عربيّة

متخلفة عقليّة!!

غير مثقفة,أُميّة!!

غير واعية, طفوليّة!!



لا يدري انة للحصول على الشهادة الطبية

تحدد ارقامنا بامتحانات استفزازية

للحصول على وظيفة حكومية

لاني عربية علي علامة استفهامية

في الانتخابات الحزبية

وفي البرلمانات والاجتماعات المصيرية

ليست ارائنا سوى أقلية

ما فائدة كوني عربية أمام أكثريّة يهوديّة!!!

سوى بصورة تجميليّة

لاخفاء الحقائق السريّة

تحتَ غطاء الديمقراطيّة الوهميّة

بعنوان دولة واحدة لجميع الاقليات القوميّة!

كلماتٌ تطرب الآذان بطرقٍ سحريّة

وتحقق الأهداف المخفيّة


اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق