رحلَ جدي, استاذًا في اللغه لعربيّه لم يبقى لي سوى صور تذكرني به, وذكريات تحوم بخيالي اينما ذهبت ببلدتي يافه الناصره. بعدَ وقت قصير من غيابه, سيطر الم فراقه في قلبي, والحفاظ عالصمت بعدم شكو حزني لاحد لان كلام الجميع يقتصر "نعيش لعمرو وبصحتو محدا قدنا" نعم فقد عاش 93 سنه وبصحه جيده ولكنه بالنسبه لي ليسَ سببا لرحيله, وجدتُ نفسي يوما ما أكتب بطريقه لم اعهدها قط, أول جمله كتبتها كانت " أُغلِقَ الكتاب" اعتذر جدي اخطأت التعبير حينها, لستَ كتابا بل موسوعه, قرات العائله ما كتبت حينَ لم أخبا الورقه بمكان خاص وأُعجبت بخاطرتي الصغيره التي زفت بحزن مشاعري, ومنذ حينها وانا أكتب, اقربائي ورثوا اموالا, اراضي وغيرها, وانا ورثتُ لغته, أجمل وأثمن شيء قد يهبني اياه شخص. لكَ جدي... سأكتب لاخر نفس في قلمي, ساكتب مثلك كل ما يزعجني, سانشره فالعديد حالهم تشبه حالتي... لَكَ يا غالي... كل حرف ينطقه قلبي... . قراءه ممتعه للجميع :)