احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

ألى أبنتي (التي لم تولد بعد)

ألى أبنتي ...

عَوقعِ مشاعري على ورقٍ يبقى لزواجي عشرة أشهرٍ من أباكِ،
نعم، أفكركُ بِكِ دائمًا حتى من قبل ولادتك.
أعشقُكِ منذُ أن عشقت، أخافُ عليكِ منذُ أن وعيتُ على هذا المجتمع...

يا أبنتي...
كنتُ من الأناثِ التي تحاربنَّ للاستقلال من الرجالِ
لأجد اليومَ حياتي منذُ نعومة أظافري دائما كانت مرتبطة برجل
دائما كانت مقيدة برجل ...
دائما أحدثُ أباكِ أني لا أرغب بانجاب فتيات، فلا أريد أن تمري بما أنا مررت، أخافُ أن ترغبي وتسمعي الرفض، اخافُ أن تحتاجِ الصراخ وتُسمعي الصمت، أخافُ احتياجكِ للمقاومة وتعيشي في قيد، أخافُ عليكِ من نفسي، من عقلي الذي أفسِدّ من الذكورِ ونسيَ العفويّة والحريّة، سيصعب عليَّ أن اراكِ بتنورة ميني، بل وسأرفض، فأخافُ على جسدكِ من نظرةِ رغبة، سأرفُضُ عليكِ السهر للصبحِ فليسَ هنالكِ ذكر حسنُ النيّةِ


 يا بنتي، سأخافُ عليكِ من كلِّ شيء وسأحميكِ من كلِّ شيء، لهذا لا أريدكِ، فحبي لكِ سيحزنك، سيقيدك، سيسمعك الرفض، وأنا... سأكونُ تعيسة بتعاستك، وسألوم نفسي ألف مرّة ليسَ على رفضي الان، أنما لأنني لم أقاوم كما كنتُ أكتب، ولم اتحرر كما عهدتُ أن أدعي، سألوم ذاتي على كلَّ شيء...
لكن، أن أنعمَ الله عليَّ بِكِ يا نَغَم، سأعشقكِ بكلِّ جنون، وأعلمي أنكِ ستكونينَ مسؤولة عن ذاتك بالدراسةِ، بالأكلِ، باللبسِ(مع حدود)... أعلمي أننا سنتبضعُ دائما مع بعض،سأعلمك الموسيقى، الرقص، وسنقوم ببرامج رياضيّة، سأعمل المستحيل لأحافظ على شبابي لأكون لكِ أختًا بكلِّ شيء.

 

يا بنتي...
مع كلِّ تحفظاتي على الجيل الصاعد، وكونَ الوضع سيكون مذرٍ أكثر عندَ ولادتك، ومع كلِّ قيودي التي أدعيها الان، أعلمي انني سأشعر بالرفض كُلما رُفضتِ، وسأشعر بالضعف كلما قاومتِ وفشلتِ، سأشعر كل شعور سلبي ستخوضين كأنثى، فكيفَ لي ان أكونّ جزءًا من مسببينَ ذلك.


تناقضاتُ كثيرة أنا بحضرتُها، علني لحينَ أُنعَمُ بِكِ سيتغير مجتمعنا، ولكن، أعدك، أن تكوني أنثى أقوى مني، أن تكوني أنتِ ولا تتدعي.

23.07.2015

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق

04:11م | 18 تشرين الثاني، 2016
ودائما مفرداتك تنقلنا الى اغوار مشارعك التى سطرتها جملا ترسم ما تعنين تماما .. احب حروفك يا سيدتى , شكرا لك
11:33ص | 22 أيار، 2016
جميل جدا
ميساء
06:03ص | 31 تموز، 2015
خاطرة تقشعرُّ لها الأبدان... أخذتني إلى البعيدِ... جعلتني أفكرُ بماضيّ وحاضري وكم أنا وكلنا نحن جماعةً الأناث نريد الحرية ولكننا متعلقون بالذكور في انٍ واحدٍ... وكم هي الحياة مُعقدة ومتشابكة... ولكنها جميلة وخُلِقت لتُعاش...